التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٥٣٧
وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد 21 لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد 22 وقال قرينه هذا ما لدى عتيد 23 ألقيا في جهنم كل كفار عنيد 24 * (ذلك يوم الوعيد) *: يوم تحقق الوعيد وانجازه.
* (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد) *: في نهج البلاغة: سائق يسوقها إلى محشرها، وشاهد يشهد عليها بعملها (1).
* (لقد كنت في غفلة من هذا) *: على إضمار القول.
* (فكشفنا عنك غطاءك) *: الغطاء: الحاجب لأمور المعاد، وهو الغفلة والإنهماك في المحسوسات، والألف بها، وقصور النظر عليها.
* (فبصرك اليوم حديد) *: نافذ لزوال المانع للأبصار.
* (وقال قرينه) *: قيل: الملك الموكل عليه أو الشيطان الذي قيض له (2).
والقمي: أي شيطانه، وهو الثاني (3).
وفي المجمع: عنهما (عليهما السلام) يعني الملك الشهيد عليه (4).
* (هذا ما لدى عتيد) *: هذا ما هو مكتوب عندي، حاضر لدي، أو هذا ما عندي وفي ملكتي (5) هيأته لجهنم بإغوائي وإضلالي.
* (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) *: قيل: خطاب من الله للسائق والشهيد (6).

١ - نهج البلاغة: ص ١١٦، الخطبة ٨٥.
٢ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤١٥، س ١٨.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص 324، س 4.
4 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 146، س 29.
5 - هكذا في الأصل. والأصح: " وفي ملكي ".
6 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 415، س 20.
(٥٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 542 ... » »»