وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلد هل من محيص 36 إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد 37 القمي: قال: النظر إلى رحمة الله (1).
وقد مضى في سورة السجدة (2) ولقمان (3) حديث في معنى هذه الآية.
* (وكم أهلكنا قبلهم) *: قبل قومك.
* (من قرن هم أشد منهم بطشا) *: قوة، كعاد وثمود.
* (فنقبوا في البلد) *: فخرقوا البلاد، وتصرفوا فيها أو جالوا في الأرض كل مجال، وأصل التنقيب: التنقير عن الشئ، والبحث عنه.
* (هل من محيص) *: لهم من الله أو من الموت.
* (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب) *: أي قلب واع يتفكر في حقائقه.
في الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) في حديث هشام، يعني عقل (4).
* (أو ألقى السمع) *: أصغى لاستماعه.
* (وهو شهيد) *: حاضر بذهنه ليفهم معانيه، وفي تنكير القلب وإبهامه تفخيم وإشعار بأن كل قلب لا يتفكر ولا يتدبر كلا قلب.
في المعاني: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنا ذو القلب، ثم تلا هذه الآية في حديث له (5).