مناع للخير معتد مريب 25 الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد 26 قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلل بعيد 27 والقمي: مخاطبة للنبي (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام)، وذلك قول الصادق (عليه السلام): علي قسيم الجنة والنار (1).
وعن السجاد: عن أبيه، عن جده أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش، ثم يقول الله تبارك وتعالى لي ولك: قوما فألقيا من أبغضكما وكذبكما في النار (2).
وفي المجمع (3)، والأمالي: من طريق العامة مثله، وزادا وأدخلا الجنة من أحبكما، وذلك قوله تعالى: " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " (4).
وفي رواية أخرى في الأمالي: قال: نزلت في وفيك يا بن أبي طالب، الحديث (5).
* (مناع للخير) *: كثير المنع للمال عن حقوقه المفروضة.
* (معتد) *: متعد.
* (مريب) *: شاك في الله وفي دينه.
* (الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد * قال قرينه) *: أي الشيطان المقيض له.
* (ربنا ما أطغيته) *: كأن الكافر قال: هو أطغاني، فقال قرينه: " ما أطغيته ".
* (ولكن كان في ضلل بعيد) *: فأعنته عليه، فإن إغواء الشيطان إنما يؤثر فيمن كان مختل الرأي مائلا إلى الفجور، كما قال: " وما كان لي عليكم من سلطن إلا أن دعوتكم