التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٥٤٩
إنكم لفي قول مختلف 8 يؤفك عنه من أفك 9 قتل الخراصون 10 السماء الثالثة، والسماء الرابعة فوقها قبة، والأرض الخامسة فوق السماء الرابعة، والسماء الخامسة فوقها قبة، والأرض السادسة فوق السماء الخامسة، والسماء السادسة فوقها قبة، والأرض السابعة فوق السماء السادسة، والسماء السابعة فوقها قبة، وعرش الرحمان تبارك وتعالى فوق السماء السابعة، وهو قول الله: " الذي خلق سبع سموت طباقا " (1) " ومن الأرض مثلهن يتنزل الامر بينهن " (2)، فأما صاحب الأمر فهو رسول الله، والوصي بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائم هو على وجه الأرض، فإنما يتنزل الأمر إليه من فوق السماء بين السماوات والأرضين، قيل:
فما تحتنا إلا أرض واحدة؟ فقال: وما تحتنا إلا أرض واحدة وإن الست لهي فوقنا (3).
والعياشي: عنه (عليه السلام) مثله (4) (5).
أقول: لكل سماء ملكوت هو فوق تلك السماء، فكأنه (عليه السلام) جعل ملكوت كل سماء سماء بالإضافة إليها، وتلك السماء أرضا بالإضافة إليه (6).
* (إنكم لفي قول مختلف * يؤفك عنه من أفك) *: يصرف عنه من صرف.
في الكافي: عن الباقر (عليه السلام) " لفي قول مختلف " في أمر الولاية، قال: من أفك عن الولاية أفك عن الجنة (7). والقمي: ما في معناه (8).
* (قتل الخراصون) *: الكذابون من أصحاب القول المختلف، وأصله الدعاء بالقتل

١ - الملك: ٣.
٢ - الطلاق: ١٢.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٢٨، س ٢.
٤ - تفسير العياشي: ج ٢، ص ٢٠٣، ح ٣.
٥ - رواه في المجمع عن العياشي في سورة الطلاق. منه (قدس سره).
أقول: انظر مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٣١١، س ٤.
٦ - وفي نسخة: [أقول: كأنه جعل كل سماء أرضا بالإضافة إلى ما فوقها وسماء بالإضافة إلى ما تحتها، فيكون التعدد باعتبار تعدد سطحيها]. كما جاء في هامش المخطوطة.
٧ - الكافي: ج ١، ص ٤٢٢، ح ٤٨، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية. ٨ - تفسير القمي: ج ٢، ص 329.
(٥٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 543 544 545 547 548 549 550 551 552 553 554 ... » »»