أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد 15 سورة الحجر (1).
* (وقوم تبع) *: كما سبق ذكره في سورة الدخان (2).
* (كل كذب الرسل فحق وعيد) *: فوجب وحل عليه وعيدي، وفيه تسلية للرسول (صلى الله عليه وآله) وتهديد لهم.
* (أفعيينا بالخلق الأول) *: أفعجزنا عن الإبداء حتى نعجز عن الإعادة.
* (بل هم في لبس من خلق جديد) *: أي هم لا ينكرون قدرتنا عن الخلق الأول، بل هم في خلط وشبهة في خلق مستأنف لما فيه من مخالفة الإعادة، والتنكير للتعظيم، والإشعار بأنه على وجه غير متعارف ولا معتاد.
في التوحيد: عن الباقر (عليه السلام) أنه سئل عن هذه الآية؟ فقال: تأويل ذلك أن الله تعالى إذا أفنى هذا الخلق، وهذا العالم وسكن أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، جدد الله عالما غير هذا العالم، وجدد خلقا من غير فحولة ولا إناث، يعبدونه ويوحدونه، وخلق لهم أرضا غير هذه الأرض تحملهم، وسماء غير هذه السماء تظلهم، لعلك ترى أن الله إنما خلق هذا العالم الواحد؟
أو ترى أن الله لم يخلق بشرا غيركم؟ بلى والله لقد خلق ألف ألف عالم وألف ألف آدم، أنت في آخر تلك العوالم، وأولئك الآدميين (3).
وفي الخصال (4)، والعياشي: عنه (عليه السلام) ما يقرب منه (5). وقد مضى في سورة إبراهيم (6).