التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٥٤٢
ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب 38 فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب 39 ومن الليل فسبحه وأدبر السجود 40 * (ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام) *: مر تفسيره مرارا.
* (وما مسنا من لغوب) *: من تعب وإعياء، وهو رد لما زعمت اليهود من أنه تعالى بدأ خلق العالم يوم الأحد، وفرغ منه يوم الجمعة، واستراح يوم السبت، واستلقى على العرش.
وفي روضة الواعظين: روي أن اليهود أتت النبي (صلى الله عليه وآله) فسألته عن خلق السماوات والأرض؟ فقال: خلق الله الأرض يوم الأحد والاثنين، وخلق الجبال وما فيهن يوم الثلاثاء، وخلق يوم الأربعاء: الشجر والماء والمدائن والعمران والخراب، وخلق يوم الخميس: السماء، وخلق يوم الجمعة: النجوم والشمس والقمر والملائكة، قالت اليهود: ثم ماذا يا محمد؟ قال: ثم استوى على العرش، قالوا: قد أصبت لو أتممت، قالوا: ثم استراح، فغضب النبي (صلى الله عليه وآله) غضبا شديدا فنزلت " ولقد خلقنا السماوات والأرض " الآية (1).
* (فاصبر على ما يقولون) *: ما يقول المشركون من وصف الحق بما لا يليق بجنابه.
* (وسبح بحمد ربك) *: ونزهه عن الوصف بما يوجب التشبيه حامدا له على ما أنعم عليك من إصابة الحق وغيرها.
* (قبل طلوع الشمس وقبل الغروب) *: يعني الفجر والعصر، وقد مضى فضيلة الوقتين.
* (ومن الليل فسبحه) *: وسبحه بعض الليل.

١ - روضة الواعظين: ص 394، س 14.
(٥٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 537 538 539 540 541 542 543 544 545 547 548 ... » »»