قال لا تختصموا لدى وقد قدمت إليكم بالوعيد 28 ما يبدل القول لدى وما أنا بظلم للعبيد 29 يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد 30 فاستجبتم لي " (1).
القمي: قال: المناع: الثاني، والخير: ولاية علي (عليه السلام)، وحقوق آل محمد صلوات الله عليهم، ولما كتب الأول كتاب فدك بردها على فاطمة (عليها السلام) منعه الثاني (2)، فهو " معتد مريب * الذي جعل مع الله إلها آخر " قال: هو ما قال: نحن كافرون بمن جعل لكم الإمامة، والخمس، وأما قوله: " قال قرينه " أي شيطانه وهو الثاني " ربنا ما أطغيته " يعني الأول (3).
* (قال) *: أي الله.
* (لا تختصموا لدى) *: أي في موقف الحساب فإنه لا فائدة فيه.
* (وقد قدمت إليكم بالوعيد) *: على الطغيان في كتبي، وعلى ألسنة رسلي فلم تبق لكم حجة.
* (ما يبدل القول لدى) *: بوقوع الخلف فيه، وعفو بعض المذنبين لبعض الأسباب ليس من التبديل لأنه إنما يكون عمن قضى بالعفو عنه فهو أيضا مما لا يبدل لديه.
* (وما أنا بظلم للعبيد) *: فأعذب من ليس لي تعذيبه.
* (يوم نقول لجهنم) *: وقرئ بالياء.
* (هل امتلأت وتقول هل من مزيد) *: قيل: سؤال وجواب جيئ بهما للتخييل والتصوير، والمعنى أنها مع اتساعها تطرح فيها الجنة والناس فوجا فوجا حتى تمتلي، لقوله:
" لأملأن جهنم " أو أنها من السعة بحيث يدخلها من يدخلها وفيها بعد فراغ، أو أنها من شدة