يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا 41 وسبحوه بكرة وأصيلا 42 في المناقب: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أنا خاتم الأنبياء وأنت يا علي خاتم الأولياء (1)، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ختم محمد (صلى الله عليه وآله) ألف نبي وإني ختمت ألف وصي، وأني كلفت ما لم يكلفوا (2).
* (وكان الله بكل شئ عليما) *: فيعلم من يليق أن يختم به النبوة وكيف ينبغي شأنه.
* (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا) *: يغلب الأوقات ويعم أنواع ما هو أهله من التقديس والتمجيد والتهليل والتحميد.
* (وسبحوه بكرة وأصيلا) *: أول النهار وآخره خصوصا لفضلهما على سائر الأوقات لكونهما مشهودين.
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: ما من شئ إلا وله حد ينتهي إليه إلا الذكر فليس له حد ينتهي إليه، فرض الله الفرائض فمن أداهن فهو حدهن، وشهر رمضان: فمن صامه فهو حده، والحج: فمن حج فهو حده، إلا الذكر: فإن الله عز وجل لم يرض منه بالقليل، ولم يجعل له حدا ينتهي إليه، ثم تلا هذه الآية، فقال: لم يجعل الله له حدا ينتهي إليه (3).
وعنه (عليه السلام): شيعتنا الذين إذا خلوا ذكروا الله كثيرا (4).
وعنه (عليه السلام): تسبيح فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الذكر الكثير الذي قال الله " اذكروا الله ذكرا كثيرا " (5). والأخبار في الذكر الكثير أكثر من أن تحصى (6).