والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون 38 والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون 39 وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين 40 وفي هذا المعنى في الكافي (1) وفي غيره أخبار كثيرة (2).
* (والذين استجابوا لربهم) *: قبلوا ما أمروا به، والقمي: قال: في إقامة الإمام (3).
* (وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم) *: تشاور بينهم، لا ينفردون برأي حتى يتشاوروا ويجتمعوا عليه، وذلك من فرط تيقظهم في الأمور.
والقمي: يشاورون الإمام (عليه السلام) فيما يحتاجون إليه من أمر دينهم، كما قال الله: " ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم " (4) (5).
وفي المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله) ما من رجل يشاور أحدا إلا هدي إلى الرشد (6).
* (ومما رزقناهم ينفقون) *: في سبيل الخير.
* (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) *: على ما جعله الله لهم كراهة التذلل، وهو وصفهم بالشجاعة بعد وصفهم بسائر أمهات الفضائل، وهو لا ينافي وصفهم بالغفران، فإن الغفران ينبئ عن عجز المغفور، والانتصار يشعر عن مقاومة الخصم، والحلم عن العاجز محمود، وعن المتغلب مذموم لأنه إجراء وإغراء على البغي.
* (وجزاء سيئة سيئة مثلها) *: سمي الثانية سيئة للإزدواج، أو لأنها تسوء من تنزل