التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٧٢
وما أنتم بمعجزين في الأرض وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير 31 ومن آياته الجوار في البحر كالأعلم 32 إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور 33 وفيه (1)، والقمي: عنه (عليه السلام) أنه سئل أرأيت ما أصاب عليا وأهل بيته (عليهم السلام) من بعده أهو بما كسبت أيديهم وهم أهل بيت طهارة معصومون؟ فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يتوب إلى الله ويستغفره في كل يوم ولية مائة مرة من غير ذنب، إن الله يخص أولياؤه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب (2).
وفي المجمع: عن علي (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير آية في كتاب الله هذه الآية، يا علي ما من خدش عود، ولا نكبة قدم إلا بذنب، وما عفا الله عنه في الدنيا فهو أكرم من أن يعود فيه، وما عاقب عليه في الدنيا فهو أعدل من أن يثني على عبده (3).
* (وما أنتم بمعجزين في الأرض) *: فائتين، ما قضى عليكم من المصائب.
* (وما لكم من دون الله من ولى) *: يحرسكم عنها.
* (ولا نصير) *: يدفعها عنكم.
* (ومن آياته الجوار) *: السفن الجارية.
* (في البحر كالأعلم) *: كالجبال.
* (إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره) *: فيبقين ثوابت على ظهر البحر.
* (إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور) *: لكل من وكل همته وحبس نفسه على النظر في آيات الله والتفكر في الآية، أو لكل مؤمن كامل الإيمان، فإن الإيمان نصفان: نصف

١ - الكافي: ج ٢، ص ٤٤٩ - ٤٥٠، ح ١، باب نادر أيضا.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 277، س 3.
3 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 31، س 13.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»