التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٧٧
وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل 46 استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير 47 فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلغ وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور 48 انتصر بعد ظلمه " يعني القائم (عليه السلام) وأصحابه، إذا قام انتصر من بني أمية، ومن المكذبين، والنصاب، هو وأصحابه، وهو قول الله تعالى: " إنما السبيل على الذين يظلمون الناس " الآية، " وترى الظالمين " آل محمد صلوات الله عليهم حقهم " لما رأوا العذاب "، وعلي هو العذاب في هذا الوجه، " يقولون هل إلى مرد من سبيل " فنوالي عليا (عليه السلام)، " وتريهم يعرضون عليها خاشعين من الذل " لعلي (عليه السلام) ينظرون إلى علي (عليه السلام) من طرف خفي، " وقال الذين آمنوا ": يعني آل محمد صلوات الله عليهم وشيعتهم " ألا إن الظالمين " آل محمد صلوات الله عليهم حقهم " في عذاب مقيم "، قال: والله يعني النصاب الذين نصبوا العداوة لأمير المؤمنين (عليه السلام) وذريته والمكذبين (1).
* (وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل) *: إلى الهدى والنجاة.
* (استجيبوا إلى ربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم) *: من الله.
* (من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير) *: إنكار لما اقترفتموه لأنه مثبت في صحائف أعمالكم تشهد عليهم جوارحكم.
* (فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا) *: رقيبا.
* (إن عليك إلا البلغ) *: وقد بلغت.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص 278، س 3.
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 383 ... » »»