وجعلوا له من عباده جزءا إن الإنسان لكفور مبين 15 أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين 16 وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم 17 والنقلة العظمى هو الإنقلاب إلى الله عز وجل، أو لأنه مخطر فينبغي للراكب أن لا يغفل عنه، ويستعد للقاء الله.
الكافي: عن الرضا (عليه السلام) فان ركبت الظهر فقل: الحمد لله " الذي سخر لنا هذا " الآية (1).
وعن أبيه (عليهما السلام): وإن خرجت برا فقل: الذي قال الله عز وجل " سبحن الذي سخر لنا " الآية فإنه ليس من عبد يقولها عند ركوبه فيقع من بعير أو دابة فيصيبه شئ بإذن الله (2).
* (وجعلوا له من عباده جزءا) *: قيل: متصل بقوله: " ولئن سألتهم " أي وجعلوا له بعد ذلك الإعتراف من عباده ولدا فقالوا: الملائكة بنات الله، سماه جزءا لأن الولد بضعة من والده (3).
القمي: قوله: " وجعلوا له من عباده جزءا " قال: قالت قريش: إن الملائكة هم بنات الله (4).
* (إن الإنسان لكفور مبين) *: ظاهر الكفران.
* (أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين) *: معنى الهمزة في " أم " للإنكار، والتعجيب من شأنهم حيث لم يقنعوا بأن جعلوا له جزءا حتى جعلوا له من مخلوقاته أجزاء أخس مما اختير لهم، وأبغض الأشياء إليهم بحيث إذا بشر بها أحدهم اشتد غمه به كما قال.
* (وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا) *: بما جعل لله شبها وذلك أن كل ولد من كل شئ شبهه وجنسه.