التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٧٦
ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور 43 ومن يضلل الله فماله من ولى من بعده وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل 44 وتريهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفى وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيمة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم 45 * (ولمن صبر) *: على الأذى.
* (وغفر) *: ولم ينتصر.
* (إن ذلك لمن عزم الأمور) *: أي إن ذلك منه " لمن عزم الأمور ".
* (ومن يضلل الله فما له من ولى من بعده) *: من ناصر يتولاه من بعد خذلان الله إياه.
* (وترى الظالمين لما رأوا العذاب) *: حين يرونه.
* (يقولون هل إلى مرد من سبيل) *: أي إلى رجعة إلى الدنيا.
* (وتريهم يعرضون عليها) *: أي على النار، ويدل عليها العذاب.
* (خاشعين من الذل) *: متذللين متقاصرين مما يلحقهم من الذل.
* (ينظرون من طرف خفى) *: أي يبتدئ نظرهم إلى النار من تحريك لأجفانهم ضعيف كالمصبور ينظر إلى السيف (1).
* (وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم) *:
بالتعريض للعذاب المخلد.
* (يوم القيمة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم) *: القمي: عن الباقر (عليه السلام) قال: " ولمن

1 - العبارة مشوشة.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»