ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير 27 فنزلت: " أم يقولون افترى على الله كذبا " فأرسل إليهم فتلاها عليهم، فبكوا واشتد عليهم فأنزل الله " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده " الآية فأرسل في أثرهم فبشرهم وقال:
" ويستجيب الذين آمنوا " وهم الذين سلموا لقوله (1).
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: " ويستجيب الذين آمنوا " قال: هو المؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب، فيقول له الملك: آمين، ويقول العزيز الجبار: ولك مثلا ما سألت وقد أعطيت ما سألت لحبك إياه (2).
وفي المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ويزيدهم من فضله الشفاعة لمن وجبت له النار ممن أحسن إليهم في الدنيا (3).
* (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض) *: لتكبروا وأفسدوا بطرا.
القمي: قال الصادق (عليه السلام): لو فعل لفعلوا ولكن جعلهم محتاجين بعضهم إلى بعض، واستعبدهم بذلك، ولو جعلهم كلهم أغنياء لبغوا (4).
* (ولكن ينزل بقدر ما يشاء) *: قال: بما يعلم إنه يصلحهم في دينهم ودنياهم (5).
* (إنه بعباده خبير بصير) *: في الحديث القدسي: إن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده، وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده، وذلك أني أدبر عبادي لعلمي بقلوبهم (6).