التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٦٧
أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله البطل ويحق الحق بكلمته إنه عليم بذات الصدور 24 وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) إنه سئل عنها فقال: هم الأئمة (عليهم السلام) (1).
وفي الخصال: عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يحب عترتي فهو لإحدى ثلاث: إما منافق، وإما لزنية، وإما امرء حملت به أمه في غير طهر (2).
* (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور) *: في المجمع:
عن الصادق (عليه السلام) إنها نزلت فينا أهل البيت أصحاب الكساء (عليهم السلام) (3).
وعن الحسن المجتبى (عليه السلام): إنه قال في خطبة: أنا من أهل بيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم، فقال: " قل لا أسئلكم " إلى قوله " حسنا " قال: فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت (عليهم السلام) (4).
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية قال: من توالى الأوصياء من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، واتبع آثارهم فذاك نزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الأولين حتى تصل ولايتهم إلى آدم (عليه السلام) (5).
وعنه (عليه السلام): الإقتراف: التسليم لنا، والصدق علينا، وأن لا يكذب علينا (6).
* (أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك) *: بإمساك الوحي، وقيل: استبعاد للإفتراء عن مثله بالإشعار على أنه إنما يجترئ عليه من كان مختوما على قلبه، جاهلا بربه، فأما من كان ذا بصيرة ومعرفة فلا، وكأنه قال: إن يشأ الله خذلانك

١ - الكافي: ج ١، ص ٤١٣، ح ٧، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية.
٢ - الخصال: ص ١١٠، ح ٨٢، باب ٣ - من لم يحب عترة النبي (صلى الله عليه وآله) فهو لإحدى ثلاث.
٣ و ٤ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٢٩.
٥ - الكافي: ج ٨، ص ٣٧٩، ح ٥٧٤.
٦ - الكافي: ج ١، ص 391، ح 4، باب التسليم وفضل المسلمين.
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 ... » »»