التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٤٤
ولقد آتينا موسى الكتب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم وإنهم لفي شك منه مريب 45 من عمل صلحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلم للعبيد 46 والأعجمي يقال: للذي لا يفهم كلامه، ويقال لكلامه، وقرئ أعجمي بفتح العين وتوحيد الهمزة على أن يكون منسوبا إلى العجم.
* (قل هو للذين آمنوا هدى) *: إلى الحق.
* (وشفاء) *: من الشك والشبهة.
* (والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى) *: لتصامهم عن سماعه، وتعاميهم عما نريهم من الآيات.
* (أولئك ينادون من مكان بعيد) *: تمثيل لعدم قبولهم واستماعهم له بمن يصاح به من مسافة بعيدة.
* (ولقد آتينا موسى الكتب فاختلف فيه) *: كما اختلف في القرآن، وهو تسلية للنبي (صلى الله عليه وآله).
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) قال: اختلفوا كما اختلفت هذه الأمة في الكتاب، وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم الذي يأتيهم به حتى ينكره ناس كثير فيقدمهم فيضرب أعناقهم (1).
* (ولولا كلمة سبقت من ربك) *: بالإمهال.
* (لقضى بينهم) *: باستئصال المكذبين.
* (وإنهم لفي شك منه) *: من القرآن.
* (مريب) *: موجب للإضطراب.
* (من عمل صلحا فلنفسه) *: نفعه.

١ - الكافي: ج ٨، ص 287، ح 432.
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»