التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٤٣
ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم 43 ولو جعلنه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد 44 * (ولا من خلفه) *: أي لا يأتيه من بعده كتاب يبطله.
وفي المجمع: عنهما (عليهما السلام) ليس في إخباره عما مضى باطل، ولا في إخباره عما يكون في المستقبل باطل، بل إخباره كلها موافقة لمخبراتها (1).
* (تنزيل من حكيم) *: أي حكيم.
* (حميد) *: يحمده كل مخلوق بما ظهر عليه من نعمه.
* (ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة) *: لأنبيائه.
* (وذو عقاب أليم) *: لأعدائهم.
* (ولو جعلنه قرآنا أعجميا) *: قيل: جواب لقولهم: هلا نزل هذا القرآن بلغة العجم؟ (2) * (لقالوا لولا فصلت آياته) *: بينت بلسان نفقهه.
* (أأعجمي وعربي) *: أكلام أعجمي ومخاطب عربي.
القمي: لو كان هذا القرآن أعجميا لقالوا: كيف نتعلمه، ولساننا عربي وأتيتنا بقرآن أعجمي فأحب أن ينزل بلسانهم وفيه قال الله: " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه " (3) (4).

١ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ١٥، س ٣١.
٢ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٥٠، س ٨.
٣ - إبراهيم: ٤.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص 266، س 19.
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»