التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٣٩
ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صلحا وقال إنني من المسلمين 33 ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عدوة كأنه ولى حميم 34 وفي البصائر عن الباقر (عليه السلام) أنه قيل له: يبلغنا أن الملائكة تتنزل عليكم قال: أي والله لتنزل علينا فتطأ فرشنا أما تقرأ في كتاب الله تعالى: " إن الذين قالوا ربنا الله " الآية (1).
وفي الخرايج: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: أما والله لربما وسدنا لهم الوسائد في منازلنا، وقال: هم ألطف بصبياننا منا بهم، وربما التقطنا من زغبها (2) (3).
وفي الكافي: عنه، عن أبيه (عليهما السلام)، في حديث ليلة القدر قال: زعم ابن عباس أنه من الذين:
" قالوا ربنا الله ثم استقاموا " فقلت له: هل رأيت يا ابن عباس الملائكة تخبرك بولايتها لك في الدنيا والآخرة مع الأمن من الخوف والحزن؟ قال: فقال: إن الله تبارك وتعالى يقول: " إنما المؤمنون إخوة " (4) وقد دخل في هذا جميع الأمة فاستضحكت، ثم قلت صدقت يا ابن عباس (5).
* (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله) *: إلى عبادته.
* (وعمل صلحا) *: فيما بينه وبين ربه.
* (وقال إنني من المسلمين) *: العياشي: إنها في علي (عليه السلام) (6).
* (ولا تستوى الحسنة ولا السيئة) *: في الجزاء وحسن العاقبة، " ولا " الثانية

١ - بصائر الدرجات: ص ١١١، ح ٣ الجزء الثاني، باب ١٧ - في أن الأئمة والملائكة تدخل منازلهم ويطوف بسطهم ويأتيهم عليهم الصلاة والسلام بالاخبار.
٢ - الزغب - محركة -: صغار الشعر ولينه حين يبدو من الصبي، وكذلك من الشيخ حين يرق شعره ويضعف، ومن الريش أول ما ينبت. مجمع البحرين: ج ٢، ص ٧٩، مادة " زغب ".
٣ - الخرائج والجرائح: ج ٢، ص ٨٥٠ - ٨٥١، ح ٦٥. ٤ - الحجرات: ١٠.
٥ - الكافي: ج ١، ص ٢٤٧، ح ٢، باب في شأن انا أنزلناه في ليلة القدر وتفسيرها.
٦ - تفسير العياشي: ج ١، ص 279، ح 286.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»