التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣١٤
إن الساعة لآتية لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون 59 وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين 60 * (والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسئ) *: والمحسن والمسئ، فينبغي أن يكون لهم حال يظهر فيها التفاوت وهي ما بعد البعث.
* (قليلا ما تتذكرون) *: وقرئ بالتاء.
* (إن الساعة لآتية لا ريب فيها) *: في مجيئها.
* (ولكن أكثر الناس لا يؤمنون) *: لا يصدقون بها، لقصور نظرهم على ظاهر ما يحسون به.
* (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي) *:
دعائي.
* (سيدخلون جهنم داخرين) *: صاغرين، وقرئ " سيدخلون " بضم الياء وفتح الخاء.
في الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية قال: هو الدعاء وأفضل العبادة الدعاء (1).
وعنه (عليه السلام) أنه سئل أي العبادة أفضل؟ فقال: ما من شئ أفضل عند الله من أن يسئل ويطلب ما عنده، وما من أحد أبغض إلى الله عز وجل ممن يستكبر عن عبادته ولا يسأل ما عنده (2).
وعن الصادق (عليه السلام): ادع ولا تقل قد فرغ من الأمر، فإن الدعاء هو العبادة إن الله يقول:
وتلا هذه الآية (3).
وفي الصحيفة السجادية: بعد ذكر هذه الآية: فسميت دعاءك عبادة، وتركه استكبارا، وتوعدت على تركه دخول جهنم داخرين (4).

١ و ٢ و ٣ - الكافي: ج ٢، ص ٤٦٦ و ٤٦٧، ح ١ و ٢ و ٥، باب فضل الدعاء والحث عليه.
٤ - الصحيفة السجادية: ص 225.
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»