التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣١٣
إن الذين يجدلون في آيات الله بغير سلطن أتهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير 56 لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون 57 وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسئ قليلا ما تتذكرون 58 * (إن وعد الله حق) *: بالنصر.
* (واستغفر لذنبك) *: لترك الأولى والإهتمام بأمر العدى.
* (وسبح بحمد ربك بالعشي والأبكار * إن الذين يجدلون في آيات الله بغير سلطن أتهم) *: عام في كل مجادل مبطل، وإن نزلت في مشركي مكة أو اليهود على ما قيل (1).
* (إن في صدورهم إلا كبر) *: إلا عظمة، وتكبر عن الحق.
* (ما هم ببالغيه) *: ببالغي مقتضى تلك العظمة لأن الله مذلهم.
* (فاستعذ بالله) *: فالتجئ إليه.
* (إنه هو السميع البصير) *: لأقوالكم وأفعالكم.
* (لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس) *: فمن قدر على خلقها أولا من غير أصل، قدر على خلق الناس ثانيا من أصل، كذا قيل (2).
* (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) *: لأنهم لا ينظرون، ولا يتأملون، لفرط غفلتهم، واتباعهم أهواءهم.
* (وما يستوي الأعمى والبصير) *: الجاهل والمستبصر.

1 و 2 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 339، س 8 و 12.
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»