التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٢٢
* (سنت الله التي قد خلت في عباده) *: سن الله ذلك سنة ماضية في العباد.
* (وخسر هنالك الكافرون) *: أي وقت رؤيتهم البأس، استعير اسم المكان للزمان.
في العيون: عن الرضا (عليه السلام) أنه سئل لأي علة غرق الله تعالى فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده؟ قال: لأنه آمن عند رؤية البأس، والإيمان عند رؤية البأس: غير مقبول، وذلك حكم الله تعالى ذكره في السلف والخلف، قال الله عز وجل: " فلما رأوا بأسنا " الآيتين (1).
وفي الكافي: قدم إلى المتوكل رجل نصراني فجر بامرأة مسلمة فأراد أن يقيم عليه الحد فأسلم، فقيل: قد هدم إيمانه شركه وفعله، وقيل: يضرب ثلاثة حدود، وقيل: غير ذلك، فأرسل المتوكل إلى الهادي (عليه السلام) وسأله عن ذلك؟ فكتب (عليه السلام) يضرب حتى يموت فأنكروا ذلك، وقالوا هذا شئ لم ينطق به كتاب، ولم تجئ به سنة، فسألوه ثانيا البيان: فكتب هاتين الآيتين بعد البسملة، فأمر به المتوكل فضرب حتى مات (2).
وفي ثواب الأعمال (3)، والمجمع عن الباقر (عليه السلام): قال: من قرأ حم المؤمن في كل ليلة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وألزمه كلمة التقوى وجعل الآخرة خيرا له من الدنيا (4).
وعن الصادق (عليه السلام): الحواميم رياحين القرآن الحديث (5).
* * *

١ - عيون أخبار الرضا: ج ٢، ص ٧٧، ح ٧، باب ٣٢ - في ذكر ما جاء عن الرضا (عليه السلام) من العلل.
٢ - الكافي: ج ٧، ص ٢٣٨، ح ٢، باب ما يجب على أهل الذمة من الحدود. نقلا بالمضمون.
٣ - ثواب الأعمال: ص 113، ح 1، باب ثواب قراءة حم المؤمن.
4 - مجمع البيان: ج 7 - 8، ص 512، س 17.
5 - مجمع البيان: ج 7 - 8، ص 512، س 20.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 325 326 327 328 ... » »»