التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٨٩
فتولوا عنه مدبرين 90 فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون 91 إلى معيدهم لأنهم كانوا منجمين، وذلك حين سألوه أن يعيد معهم، وكان أغلب أسقامهم الطاعون وكانوا يخافون العدوي (1).
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) والله ما كان سقيما، وما كذب (2).
وفي المعاني (3)، والقمي: عن الصادق (عليه السلام) مثله (4)، وزاد (5) وإنما عنى سقيما في دينه مرتادا (6).
قال في المعاني: وقد روى أنه عني بقوله: " إني سقيم " أي سأسقم، وكل ميت سقيم، وقد قال الله عز وجل لنبيه (صلى الله عليه وآله): " إنك ميت " (7) أي ستموت (8).
وفي الكافي: عن الصاق (عليه السلام) في هذه الآية قال: انه حسب فرأى ما يحل بالحسين (عليه السلام)، فقال: " إني سقيم " لما يحل بالحسين (9).
والعياشي: عنه (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى خلق روح القدس، فلم يخلق خلقا أقرب إليه منها، وليست بأكرم خلقه إليه فإذا أراد أمرا ألقاه إليها فألقته إلى النجوم فجرت به (10).
* (فتولوا عنه مدبرين) *: إلى عيد لهم.

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٢٩٥، س ١٨. مع تقديم وتأخير وتصرف.
٢ - الكافي: ج ٨، ص ٣٦٨ - ٣٦٩، ح ٥٥٩.
٣ - معاني الأخبار: ص ٢٠٩ - ٢١٠، ذيل ح ١، باب معنى قول إبراهيم (عليه السلام) " إني سقيم ".
٤ - لم نعثر عليه في تفسير القمي، بل وجدناه في تفسير العياشي: ج ٢، ص ١٨٤، ح ٤٩.
٥ - أي الصدوق (رحمه الله) في كتابه معاني الأخبار.
٦ - معاني الأخبار: ص ٢٠٩ - ٢١٠، ذيل حديث ١، باب معنى قول إبراهيم (عليه السلام) " إني سقيم ".
٧ - الزمر: ٣٠.
٨ - معاني الأخبار: ص ٢٠٩ - ٢١٠، ذيل ح ١، باب معنى قول إبراهيم (عليه السلام) " اني سقيم ".
٩ - الكافي: ج ١، ص ٤٦٥، ح ٥، باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام).
١٠ - تفسير العياشي: ج ٢، ص 270، ح 70. وفيه: " وليست بأكرم خلقه عليه ".
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»