وقال إني ذاهب إلى ربى سيهدين 99 رب هب لي من الصالحين 100 فبشرناه بغلام حليم 101 فلما بلغ معه السعي قال يبنى إني أرى في المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يأبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصبرين 102 * (فجعلناهم الأسفلين) *: الأذلين بإبطال كيدهم وجعله برهانا نيرا على علو شأنه حيث جعل النار عليه بردا وسلاما وقد مضت قصته في سورة الأنبياء (1).
* (وقال إني ذاهب إلى ربى سيهدين) *: في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) يعني بيت المقدس (2).
وفي التوحيد: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في جواب من اشتبه عليه من الآيات قال: ولقد أعلمتك إن رب شئ من كتاب الله تأويله على غير تنزيله ولا يشبه كلام البشر، وسأنبئك بطرف منه فيكفي إن شاء الله من ذلك قول إبراهيم: " إني ذاهب إلى ربى سيهدين " فذهابه إلى ربه توجهه إليه عبادة واجتهادا وقربة إلى الله جل وعز ألا ترى أن تأويله على غير تنزيله (3).
* (رب هب لي من الصالحين) *: بعض الصالحين يعينني على الدعوة والطاعة، ويؤنسني في الغربة، يعني الولد، لان لفظة الهبة غالبة فيه.
* (فبشرناه بغلام حليم) *: قيل: ما نعت الله نبيا بالحلم لعزة وجوده غير إبراهيم وابنه (عليهما السلام) (4).
* (فلما بلغ معه السعي) *: أي فلما وجد وبلغ أن يسعى معه في أعماله.