ولولا نعمة ربى لكنت من المحضرين 57 أفما نحن بميتين 58 إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين 59 إن هذا لهو الفوز العظيم 60 لمثل هذا فليعمل العاملون 61 أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم 62 إنا جعلناها فتنة للظالمين 63 * (ولولا نعمة ربى) *: بالهداية والعصمة.
* (لكنت من المحضرين) *: معك فيها.
* (أفما نحن بميتين) *: عطف على محذوف أي نحن مخلدون منعمون فما نحن بميتين أي بمن شأنه الموت.
* (إلا موتتنا الأولى) *: التي كانت في الدنيا.
* (وما نحن بمعذبين) *: كالكفار.
* (إن هذا لهو الفوز العظيم * لمثل هذا فليعمل العاملون) *: القمي: عن الباقر (عليه السلام) قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار جيئ بالموت فيذبح كالكبش بين الجنة والنار، ثم يقال: خلود فلا موت أبدا، فيقول أهل الجنة: " أفما نحن بميتين " الآيات (1).
* (أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم) *: شجرة ثمرها نزل أهل النار، وفيه دلالة على أن ما ذكر من النعيم لأهل الجنة بمنزلة ما يقام للنازل، ولهم ما وراء ذلك ما يقصر عنه الأفهام، وكذلك الزقوم لأهل النار.
قيل: هو اسم شجرة صغيرة الورق ذفرة مرة تكون بتهامة سميت به الشجرة الموصوفة (2).
* (إنا جعلناها فتنة للظالمين) *: محنة وعذابا لهم في الآخرة أو ابتلاءا في الدنيا.
في المجمع: روي أن قريشا لما سمعت هذه الآية: " إن شجرت الزقوم * طعام الأثيم " (3)