التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٩٠
ما لكم لا تنطقون 92 فراغ عليهم ضربا باليمين 93 فأقبلوا إليه يزفون 94 قال أتعبدون ما تنحتون 95 والله خلقكم وما تعملون 96 قالوا ابنوا له بنينا فألقوه في الجحيم 97 فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين 98 * (فراغ إلى آلهتهم) * (1): فذهب إليها في خفية.
* (فقال) *: أي للأصنام استهزاءا.
* (ألا تأكلون) *: يعني الطعام الذي كان عندهم.
* (ما لكم لا تنطقون) *: بجوابي.
* (فراغ عليهم) *: فمال عليهم مستخفيا والتعدية ب‍ " على " للإستعلاء وكراهة الميل.
* (ضربا باليمين) *: يضربهم ضربا بها.
* (فأقبلوا إليه) *: إلى إبراهيم بعدما رجعوا فرأوا أصنامهم منكسرة (2)، وبحثوا عن كاسرها فظنوا أنه هو كما شرحه في قوله: " من فعل هذا بآلهتنا " الآية (3).
* (يزفون) *: يسرعون، وقرئ على البناء للمفعول أي يحملون على الزفيف (4).
* (قال أتعبدون ما تنحتون) *: ما تنحتونه من الأصنام.
* (والله خلقكم وما تعملون) *: وما تعملونه، فإن جوهرها بخلقه، ونحتها باقتداره.
* (قالوا ابنوا له بنينا فألقوه في الجحيم) *: في النار الشديدة.
* (فأرادوا به كيدا) *: فإنه لما قهرهم بالحجة قصدوا تعذيبه بذلك لئلا يظهر للعامة عجزهم.

١ - راغ: من روغة الثعلب، وأصله الميل بحيلة. منه (قدس سره). وذكر الطريحي في مجمع البحرين: ج ٥، ص ١٠: قوله تعالى: " فراغ إلى آلهتهم " أي مال إليهم في خفاء ولا يكون الروغ إلا كذلك.
٢ - وفي نسخة: [مكسرة].
٣ - الأنبياء: ٥٩.
4 - زفيف النعامة: وهو أول عدوها وآخر مشيها، وزففت العروس إلى زوجها: إذا أهديتها، والزفاف: الإهداء.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»