التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٦٧
وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون 72 ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون 73 واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون 74 لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون 75 والقمي: أي بقوتنا خلقناها (1).
* (أنعما) *: خصها بالذكر لما فيها من بدائع الفطرة وكثرة المنافع.
* (فهم لها ملكون) *: يتصرفون فيها بتسخيرنا إياها لهم.
* (وذللناها لهم) *: فصيرناها منقادة لهم، فإن الإبل مع قوتها وعظمها يسوقها الطفل.
* (فمنها ركوبهم) *: مركوبهم.
* (ومنها يأكلون) *: أي يأكلون لحمه.
* (ولهم فيها منافع) *: بما يكسبون بها، و (2) من الجلود، والأصواف، والأوبار.
* (ومشارب) *: من ألبانها.
* (أفلا يشكرون) *: نعم الله في ذلك.
* (واتخذوا من دون الله آلهة) *: أشركوها به في العبادة.
* (لعلهم ينصرون) *: رجاء أن ينصروهم.
* (لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون) *: القمي: عن الباقر (عليه السلام) يقول: لا يستطيع الآلهة لهم نصرا " وهم " للآلهة " جند محضرون " (3).
قيل: أي معدون لحفظهم والذب عنهم أو محضرون أثرهم في النار (4).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢١٧، س ١٦.
٢ - هكذا في الأصل، والظاهر أن حرف " الواو " زائد.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص 217، س 20. وفيه: " لا يستطيعون ": الآلهة لهم نصرا، " وهم لهم " أي للآلهة " جند محضرون ".
4 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 286، س 9.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»