الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون 80 قال: يا محمد: إذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا (1) فنزلت (2).
وفي الإحتجاج: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) مثله (3).
وعن الصادق (عليه السلام): أن الروح مقيمة في مكانها، روح المحسن في ضياء وفسحة، وروح المسئ في ضيق وظلمة، والبدن يصير ترابا كما منه خلق، وما تقذف به السباع والهوام من أجوافها مما أكلته ومزقته كل ذلك في التراب محفوظ عند من لا يعزب (4) عنه مثقال ذرة في ظلمات الأرض، وبعلم عدد الأشياء ووزنها وأن تراب الروحانيين بمنزلة الذهب في التراب فإذا كان حين البعث مطرت الأرض مطر النشور فتربو (5) الأرض ثم تمخض مخض السقاء فيصير تراب البشر كمصير الذهب من التراب إذا غسل بالماء، والزبد من اللبن إذا مخض، فيجتمع تراب كل قالب إلى قالبه فينتقل بإذن الله القادر إلى حيث الروح فتعود الصور بإذن المصور كهيئتها وتلج الروح فيها فإذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئا (6).
* (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا) *: قيل: بأن يسحق المرخ (7) على العفار (8) وهما خضراوان يقطر منهما الماء فتنقدح النار (9).