التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٦٨
فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون 76 أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين 77 وضرب لنا مثلا ونسى خلقه قال من يحيي العظم وهي رميم 78 قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم 79 * (فلا يحزنك قولهم) *: في الله بالشرك والإلحاد، أو فيك بالتكذيب والتهجين.
* (إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون) *: فنجازيهم عليه، وكفى بذلك تسلية لك.
* (أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين) *: القمي: أي ناطق عالم بليغ (1).
قيل: تسلية ثانية بتهوين ما يقولونه في إنكارهم الحشر (2).
* (وضرب لنا مثلا) *: أمرا عجيبا وهو نفي القدرة على إحياء الموتى.
* (ونسى خلقه) *: خلقنا إياه.
* (قال من يحيي العظم وهي رميم) *: منكرا إياه مستبعدا له، والرميم: ما بلى من العظام.
* (قل يحييها الذي أنشأها أول مرة) *: فإن قدرته كما كانت.
* (وهو بكل خلق عليم) *: يعلم تفاصيل المخلوقات وكيفية خلقها وأجزائها المتفتتة المتبددة أصولها وفصولها ومواقعها، وطريق تميزها، وضم بعضها إلى بعض.
العياشي: عن الصادق (عليه السلام) قال: جاء أبي بن خلف فأخذ عظما باليا من حائط ففته ثم

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص 218، س 1.
2 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 286، س 13.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»