رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) هما والدان قوله: " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسنا " (1) فالوالدان: رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأمير المؤمنين (عليه السلام) (2).
وقال الصادق (عليه السلام): فكان اسلام عامة اليهود بهذا السبب لأنهم أمنوا على أنفسهم وعيالاتهم (3).
وفي العلل: عن الكاظم (عليه السلام) أنه سئل لم كنى النبي (صلى الله عليه وآله) بأبي القاسم؟ فقال: لأنه كان له ولد يقال له القاسم فكني به، فقال السائل: يا بن رسول الله فهل تراني أهلا للزيادة؟ فقال: نعم، أما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أنا وعلي أبوا هذه الأمة؟ قال: بلى، قال: أما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أب لجميع أمته، وعلي منهم؟ قال: بلى، قال: أما علمت أن عليا (عليه السلام) قاسم الجنة والنار؟ قال: بلى قال: فقيل له: أبو القاسم لأنه أبو قاسم الجنة والنار، قال: وما معنى ذلك؟
فقال: إن شفقة النبي (صلى الله عليه وآله) على أمته كشفقة الآباء على الأولاد، وأفضل أمته علي (عليه السلام)، ومن بعده شفقة علي (عليه السلام) عليهم كشفقته لأنه وصيه وخليفته والإمام من بعده، فلذلك قال: أنا وعلي أبوا هذه الأمة، وصعد النبي (صلى الله عليه وآله) المنبر فقال: من ترك دينا أو ضياعا فعلي وإلي، ومن ترك مالا فلورثته، فصار بذلك أولى من آبائهم وأمهاتهم، وصار أولى بهم منهم بأنفسهم، وكذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) بعده جرى ذلك له مثل ما جرى لرسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).
وفي الكافي: عن سليم بن قيس، قال: سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول: كنا عند معاوية أنا والحسن والحسين (عليهما السلام)، وعبد الله بن عباس، وعمر بن أم سلمة، وأسامة بن زيد، فجرى بيني وبين معاوية كلام، فقلت لمعاوية: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أخي علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وستدركه يا علي، ثم ابنه محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وستدركه يا حسين، ثم تكمله اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين (عليهم السلام) قال عبد الله بن جعفر: واستشهدت الحسن، والحسين، وعبد الله بن عباس، وعمر