التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٦٩
(45) ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا ان اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون القمي عن الباقر عليه السلام قال يقول مصدق ومكذب قال الكافرون منهم أتشهدون ان صالحا مرسل من ربه قال المؤمنون انا بالذي ارسل به مؤمنون قال الكافرون منهم إنا بالذي آمنتم به كافرون وقالوا يا صالح ائتنا باية ان كنت من الصادقين فجاءهم بناقة فعقروها وكان الذي عقرها ازرق احمر ولد زنا (46) قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة بالعقوبة قبل التوبة فإنهم كانوا يقولون إن صدق ايعاده تبنا، القمي انهم سألوه قبل ان تأتيهم الناقة ان يأتيهم بعذاب اليم فأرادوا بذلك امتحانه فقال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة يقول بالعذاب قبل الرحمة لولا تستغفرون الله قبل نزوله لعلكم ترحمون بقبولها فإنها لا تقبل حينئذ (47) قالوا اطيرنا بك وبمن معك تشأمنا إذ تتابعت علينا الشدائد وأوقع بيننا افتراق منذ اخترعتم دينكم القمي أصابهم جوع شديد فقالوا هذا من شؤمك وشؤم الذين معك أصابنا هذا وهي الطيرة قال طائركم عند الله قال يقول خيركم وشركم من عند الله بل أنتم قوم تفتنون تختبرون بتعاقب السراء والضراء (48) وكان في المدينة تسعة رهط تسعة نفر يفسدون في الأرض ولا يصلحون اي شأنهم الافساد الخالص عن شوب الصلاح القمي كانوا يعملون في الأرض بالمعاصي (49) قالوا قال بعضهم لبعض تقاسموا بالله اي تحالفوا امر مقول أو خبر وقع بدلا لنبيتنه وأهله لنباغتن صالحا وأهله ليلا ثم لنقولن لوليه لولي دمه وقرء لتبيتنه ولتقولن بالتاء وصيغة الجمع على خطاب بعضهم لبعض ما شهدنا مهلك أهله فضلا ان تولينا اهلاكهم وهو يحتمل المصدر والزمان والمكان وقرء بفتح اللام مع فتح الميم
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست