التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٣٧٤
وفي الخصال عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من لم يحب عترتي فهو لإحدى ثلاث إما منافق وإما لزنية وإما حملت به أمه في غير طهر ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور في المجمع عن الصادق عليه السلام إنها نزلت فينا أهل البيت أصحاب الكساء عليهم السلام وعن الحسن المجتبى عليه السلام إنه قال في خطبة أنا من أهل بيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال قل لا أسئلكم إلى قوله حسنا قال فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت عليهم السلام وفي الكافي عن الباقر عليه السلام في هذه الآية قال من توالي الأوصياء من آل محمد صلوات الله عليهم واتبع آثارهم فذاك نزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الأولين حتى يصل ولايتهم إلى آدم عليه السلام وعنه عليه السلام الاقتراف التسليم لنا والصدق علينا وأن لا يكذب علينا (24) أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك بإمساك الوحي وقيل استبعاد للافتراء عن مثله بالأشعار على أنه إنما يجتري عليه من كان مختوما على قلبه جاهلا بربه فأما من كان ذا بصيرة ومعرفة فلا وكأنه قال إن يشأ الله خذلانك يختم على قلبك لتجتري بالافتراء عليه ويمحو الله الباطل المفترى ويحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور في الكافي عن الباقر عليه السلام يقول لو شئت حبست عنك الوحي فلم تكلم بفضل أهل بيتك ولا بمودتهم وقد قال الله تعالى ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته يقول يحق لأهل بيتك الولاية إنه عليم بذات الصدور يقول بما ألقوه في صدورهم من العداوة لأهل بيتك والظلم بعدك القمي عنه عليه السلام قال جاءت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا إنا قد آوينا ونصرنا فخذ طائفة من أموالنا فاستعن بها على ما نابك فأنزل الله عز
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»
الفهرست