وفي البصاير عنه عليه السلام قال كنت خلف أبي وهو على بغلته فنفرت بغلته فإذا هو شيخ في عنقه سلسلة ورجل يتبعه فقال يا علي بن الحسين اسقني فقال الرجل لا تسقه لا سقاه الله وكان الشيخ معاوية وفي هذا المعنى أخبار أخر كذلك يضل الله الكافرين حتى لا يهتدوا إلى شئ ينفعهم في الآخرة القمي عن الباقر عليه السلام في هذه الآية قال فقد سماهم الله كافرين مشركين بأن كذبوا بالكتاب وقد أرسل الله رسله بالكتاب وبتأويله فمن كذب بالكتاب أو كذب بما أرسل الله به رسله من تأويل الكتاب فهو مشرك كافر (75) ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض تبطرون وتتكبرون بغير الحق وهو الشرك والطغيان وبما كنتم تمرحون تتوسعون في الفرح (76) ادخلوا أبواب جهنم الأبواب السبعة المقسومة لكم خالدين فيها مقدرين الخلود فبئس مثوى المتكبرين عن الحق جهنم (77) فاصبر إن وعد الله باهلاك الكفار وتعذيبهم حق كائن لا محالة فإما نرينك فإن نرك وما مزيدة لتأكيد الشرطية ولذلك لحقت النون الفعل بعض الذي نعدهم وهو القتل والأسر أو نتوفينك قبل أن تراه فإلينا يرجعون يوم القيامة فنجازيهم بأعمالهم (78) ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك في الخصال عنهم عليهم السلام إن عددهم مأة ألف وأربعة وعشرون ألفا وفي المجمع عن علي بعث الله نبيا أسود لم يقص علينا قصته وما كان لرسول أن يأتي باية إلا بإذن الله فإن المعجزات عطايا قسمها بينهم على ما اقتضت حكمته ليس لهم اختيار في إيثار بعضها والاستبداد بإتيان المقترح بها فإذا جاء أمر الله بالعذاب في الدنيا والآخرة قضى بالحق بانجاء المحق وتعذيب المبطل وخسر هنالك المبطلون المعاندون باقتراح الآيات بعد ظهور ما يغنيهم عنها
(٣٤٩)