التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٢٨٠
رحم أنثى وإنما قال الله تعالى له كن فكان ليفتدي به إسماعيل عليه السلام فكل ما يذبح بمنى فهو فدية لإسماعيل إلى يوم القيامة فهذا أحد الذبيحين ثم ذكر قصة الذبيح الاخر ثم قال والعلة التي من أجلها دفع الله عز وجل الذبح عن إسماعيل عليه السلام هي العلة التي من أجلها دفع الله الذبح عن عبد الله وهي كون النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام في صلبهما فببركة النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام دفع الذبح عنهما عليهما السلام فلم تجر السنة في الناس بقتل أولادهم ولولا ذلك لوجب على الناس كل أضحى التقرب إلى الله تعالى ذكره بقتل أولادهم وكل ما يتقرب به الناس من أضحية فهو فداء لإسماعيل إلى يوم القيامة وفي الكافي عنه عليه السلام لو خلق الله مضغة هي أطيب من الضأن لفدى بها إسماعيل عليه السلام (108) وتركنا عليه في الآخرين (109) سلام على إبراهيم (ع) سبق بيانه في قصة نوح (ع) (110) كذلك نجزى المحسنين (111) إنه من عبادنا المؤمنين (2 11) وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين (113) وباركنا عليه على إبراهيم (ع) وعلى إسحق أفضنا عليهما بركات الدين والدنيا ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه بالكفر والمعاصي مبين ظاهر ظلمه وفي ذلك تنبيه على أن النسب لا أثر له في الهدى والضلال وأن الظلم في أعقابهما لا يعود عليهما بنقيصه وعيب (114) ولقد مننا على موسى وهارون أنعمنا عليهما بالنبوة وغيرها من المنافع الدينية والدنيوية (115) ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم من تغلب الفرعون أو الغرق
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»
الفهرست