التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ١٨٩
والأنصار في المسجد أيام خلافة عثمان أيها الناس أتعلمون أن الله عز وجل أنزل في كتابه إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فجمعني وفاطمة وابني حسنا وحسينا عليهم السلام وألقى علينا كساه وقال اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ولحمتي يؤلمني ما يؤلمهم ويحزنني ما يحزنهم ويخرجني ما يخرجهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة وأنا يا رسول الله فقال أنت أو إنك على خير إنما أنزلت في وفي أخي وفي ابنتي وفي ابني وفي تسعة من ولد ابني الحسين عليهم السلام خاصة ليس معنا أحد غيرنا فقالوا كلهم نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك فسألنا رسول الله فحدثنا كما حدثتنا أم سلمة رضي الله عنها وفي العلل عن الصادق عليه السلام نزلت هذه الآية في النبي وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام فلما قبض الله عز وجل نبيه كان أمير المؤمنين ثم الحسن ثم الحسين عليهم السلام ثم وقع تأويل هذه الآية وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله وكان علي بن الحسين عليهما السلام ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء عليهم السلام فطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله عز وجل أقول: الروايات في نزول هذه الآية في شأن الخمسة أصحاب العباء من طريق الخاصة والعامة أكثر من أن يحصى وقد ذكر في المجمع من طريق العامة منها ما ذكر من أراده فليطلبه منه (34) واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة من الكتاب الجامع بين الأمرين إن الله كان لطيفا خبيرا (35) إن المسلمين والمسلمات الداخلين في السلام المنقادين لحكم الله والمؤمنين والمؤمنات المصدقين بما يجب أن يصدق في المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه والمؤمن من أمن جاره بوائقه وما آمن بي من بات شبعان وجاره طاو
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست