والعياشي عن الباقر عليه السلام ليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن إن الآية ينزل أولها في شئ وأوسطها في شئ وآخرها في شئ ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا من ميلاد الجاهلية وفي الكافي عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال يعني الأئمة عليهم السلام وولايتهم من دخل فيها دخل في بيت النبي صلى الله عليه وآله وعنه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في حديث أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما على الحوض فأعطاني ذلك وقال لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم وقال إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة قال فلو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان ولكن الله عز وجل أنزل في كتابه لنبيه صلى الله عليه وآله إنما يريد الله الآية وكان علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام فأدخلهم رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الكساء في بيت أم سلمة ثم قال اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء أهل بيتي وثقلي فقالت أم سلمة ألست من أهلك فقال إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي وقال في آخر الحديث الرجس هو الشك والله لا نشك في ربنا أبدا وفي الخصال في احتجاج علي عليه السلام على أبي بكر قال فأنشدك بالله ألي ولأهلي وولدي آية التطهير من الرجس أم لك ولأهل بيتك قال بل لك ولأهل بيتك قال فأنشدك بالله أنا صاحب دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وأهلي وولدي يوم الكساء اللهم هؤلاء أهلي إليك لا إلى النار أم أنت قال بل أنت وأهل بيتك وفي احتجاجه عليه السلام على الناس يوم الشورى قال أنشدكم بالله هل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير على رسوله إنما يريد الله الآية فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله كساء خيبريا فضمني وفيه فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ثم قال يا رب هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا غيري قالوا اللهم لا وفي الإكمال عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في جمع من المهاجرين
(١٨٨)