التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ١٢٨
حيث إنهم مغترون بالدنيا مفتخرون بها وهم أضعف حالا فيها وجاءتهم رسلهم بالبينات بالآيات الواضحات فما كان الله ليظلمهم فيدمرهم من غير جرم ولا تذكير ولكن كانوا أنفسهم يظلمون حيث علموا ما أدى إلى تدميرهم (10) ثم كان عاقبة الذين أساؤا السوأى قيل اي ثم كان عاقبتهم العقوبة وضع الظاهر موضع الضمير للدلالة على ما اقتضى أن يكون تلك عاقبتهم والسوأى تأنيث أسوء وقرئ عاقبة بالنصب ان كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزءون قيل أن كذبوا اما بدل أو هو خبر كان والسوأ مصدر اساؤا أو مفعوله بمعنى ثم كان عاقبة الذين اقترفوا الخطيئة ان طبع الله على قلوبهم حتى كذبوا الآيات واستهزؤا بها (11) الله يبدؤ الخلق ينشئهم ثم يعيده يبعثهم ثم إليه ترجعون للجزاء وقرئ بالياء (12) ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون يسكتون متحيرين آيسين (13) ولم يكن لهم من شركائهم ممن أشركوهم بالله شفعاء يجيرونهم من عذاب الله وكانوا بشركائهم كافرين (14) ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون القمي قال إلى الجنة والنار (15) فاما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون القمي اي يكرمون واصله السرور (6 1) واما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون لا يغيبون عنه (17) فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون (18) وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون قيل اخبار في معنى الأمر بتنزيه الله سبحانه وتعالى والثناء عليه في هذه الأوقات التي تظهر فيها قدرته ويتجدد فيها نعمته وقيل الآية جامعة للصلوات الخمس تمسون صلاة المغرب
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست