التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ١١٥
منكم ويلعن بعضكم بعضا اي يقوم التناكر والتلاعن بينكم أو بينكم وبين الأوثان كقوله ويكونون عليهم ضدا في الكافي عن الصادق عليه السلام ليس قوم ائتموا بامام في الدنيا الا جاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه الا أنتم ومن كان على مثل حالكم وفي المحاسن عنه عليه السلام اما ترضون ان يأتي كل قوم يلعن بعضهم بعضا الا أنتم ومن قال بمقالتكم ومأواكم النار وما لكم من ناصرين يخلصونكم منها (26) فآمن له لوط وكان ابن خالته كما سبق في قصتهما وقال إني مهاجر إلى ربى قيل مهاجر من قومي إلى حيث امرني ربي القمي قال المهاجر من هجر السيئات وتاب إلى الله انه هو العزيز الذي يمنعني من أعدائي الحكيم الذي لا يأمرني الا بما فيه صلاحي في الاكمال عن الباقر عليه السلام ان إبراهيم عليه السلام كان نبوته بكوثي وهي قرية من قرى السواد يعني به الكوفة قال فيها بدا أول امره ثم هاجر منها وليست بهجرة قتال وذلك قول الله عز وجل اني مهاجر إلى ربي سيهدين (27) ووهبنا له اسحق ويعقوب ولدا ونافلة حين أيس عن الولادة من عجوز عاقر ولذلك لم يذكر إسماعيل وجعلنا في ذريته النبوة فكثر منهم الأنبياء والكتاب يشمل الكتب الأربعة والصحف وآتيناه اجره في الدنيا باعطاء الولد في غير أوانه والذرية الطيبة التي من جملتهم خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وأمير المؤمنين عليهم السلام وعترتهما الطيبين واستمرار النبوة فيهم وأنتما الملل إليه والصلاة والثناء عليه إلى آخر الدهر وانه في الآخرة لمن الصالحين لفي عداد الكاملين في الصلاح (28) ولوطا إذ قال لقومه أإنكم وقرء بحذف همزة الاستفهام على الخبر لتأتون الفاحشة الفعلة البالغة في القبح ما سبقكم بها من أحد من العالمين
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»
الفهرست