الأباطيل الذي أضلوا بها (14) ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما في الاكمال عن الباقر عليه السلام لم يشاركه في نبوته أحد وفي الكافي عنه عليه السلام يدعوهم سرا وعلانية فلما أبوا وعتوا قال رب اني مغلوب فانتصر فاخذهم الطوفان وهم ظالمون (15) فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين يتعظون ويستدلون بها (16) وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم مما أنتم عليه ان كنتم تعلمون (17) إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون افكا وتكذبون كذبا في تسميتها آلهة وادعاء شفاعتها عند الله ان الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون (18) وان تكذبوا وان تكذبوني قيل هي من جملة قصة إبراهيم (عليه السلام) والقمي انقطع خبر إبراهيم وخاطب الله أمة محمد صلى الله عليه وآله فقال وان تكذبوا إلى قوله لهم عذاب اليم ثم عطف على خبر إبراهيم (عليه السلام) فقال وما كان جواب قومه فهذا من المنقطع المعطوف أقول: الوجه فيه ان مساق قصة إبراهيم (عليه السلام) لتسلية الرسول والتنفيس عنه بان أباه خليل الله كان ممنوا بنحو ما منى به من شرك القوم وتكذيبهم وتشبيه حاله فيهم بحال إبراهيم (عليه السلام) في قومه ولذلك توسط مخاطبتهم بين طرفي قصته فقد كذب أمم من قبلكم الرسل فلم يضرهم تكذيبهم وإنما ضر أنفسهم فكذا تكذيبهم وما على الرسول الا البلاغ المبين (19) أولم يروا وقرء بالتاء على تقدير القول كيف يبدؤ الله الخلق ثم يعيده ان ذلك على الله يسير إذ لا يفتقر في فعله إلى شئ
(١١٣)