التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ١١٢
(7) والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون أحسن جزاء اعمالهم (8) ووصينا الانسان بوالديه حسنا القمي قال هما اللذان ولداه وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم بآلهيته عبر عن نفيها بنفي العلم بها اشعارا بان ما لا يعلم صحته لا يجوز اتباعه وان لم يعلم بطلانه فضلا عما علم بطلانه فلا تطعهما في ذلك فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون بالجزاء عليه (9) والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين في جملتهم (10) ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله القمي قال إذا اذاه انسان أو اصابه ضر وفاقة أو خوف من الظالمين دخل معهم في دينهم فرأى أن ما يفعلونه هو مثل عذاب الله الذي لا ينقطع ولئن جاء نصر من ربك فتح وغنيمة والقمي يعني القائم عليه السلام ليقولن انا كنا معكم في الدين فأشركونا فيه أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين من الاخلاص والنفاق (11) وليعلمن الله الذين آمنوا بقلوبهم وليعلمن المنافقين فيجازي الفريقين (12) وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم القمي قال كان الكفار يقولون للمؤمنين كونوا معنا فان الذي تخافون أنتم ليس بشئ فإن كان حقا نتحمل نحن ذنوبكم فيعذبهم الله عز وجل مرتين مرة بذنوبهم ومرة بذنوب غيرهم وما هم بحاملين من خطاياهم من شئ انهم لكاذبون (13) وليحملن أثقالهم أثقال ما اقترفته أنفسهم وأثقالا مع أثقالهم وأثقالا اخر معها لما تسببوا له بالاضلال والحمل على المعصية من غير أن ينقص من أثقال من تبعهم شئ وليسئلن يوم القيمة سؤال تقريع وتبكيت عما كانوا يفترون من
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست