التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ١٢١
مسمى لكل عذاب وقوم لجائهم العذاب عاجلا وليأتينهم بغتة فجأة في الدنيا كوقعة بدر أو في الآخرة عند نزول الموت بهم وهم لا يشعرون باتيانه (54) يستعجلونك بالعذاب وان جهنم لمحيطة بالكافرين لإحاطة أسبابها بهم (55) يوم يغشهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول وقرء بالنون ذوقوا ما كنتم تعملون (56) يا عبادي الذين آمنوا ان ارضى واسعة فإياي فاعبدون اي إذا لم يتيسر لكم العبادة في بلدة فهاجروا إلى حيث يتمشى لكم ذلك القمي عن الباقر عليه السلام قال يقول لا تطيعوا أهل الفسق من الملوك فان خفتموهم ان يفتنوكم عن دينكم فان ارضي واسعة وهو يقول فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض فقال ألم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها وفي المجمع عن الصادق عليه السلام إذا عصى الله في ارض أنت بها فاخرج منها إلى غيرها وفي الجوامع عن النبي صلى الله عليه وآله من فر بدينه من ارض إلى ارض وإن كان شبرا من الأرض استوجب بها الجنة وكان رفيق إبراهيم (عليه السلام) ومحمد صلى الله عليه وآله (57) كل نفس ذائقة الموت تناله لا محالة ثم الينا ترجعون وقرئ بالياء قد مر في سورة آل عمران اخبار في هذه الآية (58) والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم لننزلنهم وقرء لنثوينهم بالثاء من الثواء اي لنقيمنهم من الجنة غرفا عوالي تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم اجر العاملين (59) الذين صبروا على المحن والمشاق وعلى ربهم يتوكلون ولا يتوكلون الا على الله
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست