التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٦١
والعياشي عن الصادق عليه السلام ما يقرب منه وفي المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام إنهم ملائكة يحفظونه من المهالك حتى ينتهوا به إلى المقادير فيخلون بينه وبين المقادير إن الله لا يغير ما بقوم من العافية والنعمة حتى يغيروا ما بأنفسهم من الأحوال الجميلة بالأحوال القبيحة.
العياشي عن الباقر عليه السلام إن الله قضى قضاءا حتما لا ينعم على عبده نعمة فيسلبها إياه قبل أن يحدث العبد ذنبا يستوجب بذلك الذنب سلب تلك النعمة وذلك قول الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
وفي المعاني عن السجاد عليه السلام الذنوب التي تغير النعم البغي على الناس والزوال عن العادة في الخير واصطناع المعروف وكفران النعم وترك الشكر ثم تلا الآية وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال من يلي أمرهم ويدفع عنهم السوء.
(12) هو الذي يريكم البرق خوفا من أذاه وطمعا في الغيث.
في العيون عن الرضا عليه السلام خوفا للمسافر وطمعا للمقيم وينشئ السحاب الثقال القمي يعني يرفعها من الأرض (13) ويسبح الرعد بحمده روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه سئل عن الرعد فقال ملك موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب.
وفي الفقيه روي أن الرعد صوت ملك أكبر من الذباب وأصغر من الزنبور.
وفيه والعياشي عن الصادق عليه السلام إنه بمنزلة الرجل يكون في الإبل فيزجرها هاي هاي كهيئة ذلك.
وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا سمع صوت الرعد قال سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته من خوفه وإجلاله ويرسل
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست