التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٥٦
سورة الرعد مكية كلها وقيل إلا آخر آية منها وقيل مدنية إلا آيتين نزلتا بمكة ولو أن قرآنا سيرت به الجبال وما بعدها عدد آيها ثلاث وأربعون آية بسم الله الرحمن الرحيم (1) المر قد سبق الكلام فيه وفي نظائره.
وفي المعاني عن الصادق عليه السلام معناه أنا الله المحي المميت الرزاق تلك آيات الكتاب (1) والذي أنزل إليك من ربك يعني القرآن الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون.
(2) الله الذي رفع السماوات بغير عمد بغير أساطين ترونها صفة لعمد.
القمي والعياشي عن الرضا عليه السلام فثم عمد ولكن لا ترونها ثم استوى على العرش سبق معناه في سورة الأعراف وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى لمدة معينة يتم فيها أدواره أو لغاية مضروبة ينقطع دونها سيره وهي إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت يدبر الامر أمر ملكوته من الإيجاد والإعدام والإحياء والإماتة وغير ذلك يفصل الآيات ينزلها ويبينها لعلكم بلقاء ربكم توقنون لكي تتفكروا فيها وتتحققوا كمال قدرته وصنعه في كل شئ فتعلموا أنه بكل شئ محيط وهذا كقوله ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شئ محيط.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست