التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٦٠
كلما رأت المرأة من حيض في أيام حملها زاد ذلك على حملها وكل شئ عنده بمقدار بقدر لا يجاوزه ولا ينقص عنه.
(9) عالم الغيب ما لا يدركه الحس والشهادة ما يدركه (1) الكبير العظيم الشأن الذي كل شئ دونه حقير المتعال المستعلى على كل شئ بعظمته.
(10) سواء منكم من أسر القول في نفسه ومن جهر به لغيره ومن هو مستخف بالليل طالب للخفاء في مختبأ (2) بالليل وسارب (3) بارز بالنهار يراه كل أحد.
القمي عن الباقر عليه السلام يعني السر والعلانية عنده سواء.
(11) له لمن أسر أو جهر أو استخفي أو سرب معقبات ملائكة يعقب بعضهم بعضا في حفظه وكلاءته من بين يديه ومن خلفه من جوانبه يحفظونه من أمر الله قيل من أجل أمر الله أي من أجل أن الله أمرهم بحفظه.
والقمي عن الصادق عليه السلام إن هذه الآية قرئت عنده فقال لقارئيها ألستم عرباء فكيف يكون المعقبات من بين يديه وإنما المعقب من خلفه فقال الرجل جعلت فداك كيف هذا فقال إنما أنزلت له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله ومن ذا الذي يقدر أن يحفظ الشئ من أمر الله وهم الملائكة الموكلون بالناس ومثله العياشي عنه عليه السلام. وفي المناقب والقمي عن الباقر عليه السلام من أمر الله يقول بأمر الله من أن يقع في ركي (4) أو يقع عليه حائط أو يصيبه شئ حتى إذا جاء القدر خلوا بينه وبينه يدفعونه إلى المقادير وهما ملكان يحفظانه بالليل وملكان بالنهار يتعاقبانه.

1 - وقيل عالم بالمعدوم والموجود والغيب هو المعدوم وقيل عالم السر والعلانية والأولى ان يحمل على العموم ويدخل في هاتين الكلمتين كل معلوم نبه سبحانه على أنه عالم بجميع الموجودات منها والمعدومات منها م‍ ن 2 - خبأه كمنعه سره كخبأه واختبأه ق 3 - من سرب سروبا إذا برز وهو عطف على من أو مستخف على أن من في معنى الاثنين كقوله تكن مثل من يا ذئب يصطحبان كأنه قال سواء منكم اثنان مستخف بالليل وسارب بالنهار 4 - الركية البئر جمع ركي وركايا ق
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست