التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٤٠٥
عدم التعلم إلى غير ذلك مما هو صفة الأنبياء فهم له منكرون.
(70) أم يقولون به جنة فلا يبالون بقوله وكانوا يعلمون أنه أرجحهم عقلا وأثبتهم نظرا بل جائهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون لأنه يخالف شهواتهم وأهوائهم فلذلك أنكروه قيل إنما قيد الحكم بالأكثر لأنه كان منهم من ترك الأيمان استنكافا من توبيخ قومه أو لقلة فطنته وعدم فكرته لا لكراهة الحق.
(71) ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن لذهب ما قام به العالم فلا يبقى.
القمي قال الحق رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام قال فساد السماء إذا لم تمطر وفساد الأرض إذا لم تنبت وفساد الناس في ذلك بل آتيناهم بذكرهم بالكتاب الذي هو ذكرهم أي وعظهم أو صيتهم وفخرهم أو الذكر الذي تمنوه بقولهم لو أن عندنا ذكرا من الأولين فهم عن ذكرهم معرضون.
(72) أم تسئلهم خرجا أجرا على أداء الرسالة فخراج ربك خير فأجره في الدنيا والآخرة خير لسعته ودوامه ففيه مندوحة لك عن عطائهم والخرج بإزاء الدخل والخراج غالب في الضريبة على الأرض ففيه إشعار بالكثرة واللزوم وقرء الخرج في الموضعين وبالخراج فيهما.
القمي عن الباقر عليه السلام يقول أم تسألهم أجرا فأجر ربك خير وهو خير الرازقين تقرير لخيرية خراجه.
(73) وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم.
القمي قال إلى ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
(74) وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون لعادلون عنه فإن خوف الآخرة أقوى البواعث على طلب الحق وسلوك طريقه.
القمي قال عن الإمام لحادون.
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»
الفهرست