التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٤٠٠
(40) قال عما قليل ليصبحن نادمين على التكذيب إذا رأوا العذاب.
(41) فأخذتهم الصيحة بالحق صيحة جبرئيل صاح عليهم صيحة هائلة تصدعت منها قلوبهم فماتوا وفيه دلالة على أن القرن قوم صالح فجعلناهم غثاء القمي عن الباقر عليه السلام الغثاء اليابس الهامد من نبات الأرض قيل شبههم في دمارهم بغثاء السيل وهو حميلة كقول العرب سار به الوادي لمن هلك فبعدا للقوم الظالمين يحتمل الأخبار والدعاء. ثم أنشأنا من بعدهم قرونا آخرين يعني قوم صالح ولوط وشعيب وغيرهم.
(43) ما تسبق من أمة أجلها الوقت الذي قدر لهلاكها وما يستأخرون الأجل.
(44) ثم أرسلنا رسلنا تترا متواترين واحدا بعد واحد من الوتر وهو الفرد وقرء بالتنوين كل ما جاء أمة رسولها كذبوه فاتبعنا بعضهم بعضا في الهلاك وجعلناهم أحاديث لم يبق منهم إلا حكايات تمثل بها فبعدا لقوم لا يؤمنون.
(45) ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا بالآيات التسع وسلطان مبين وحجة واضحة ملزمة للخصم.
(46) إلى فرعون وملئه فاستكبروا عن الأيمان والمتابعة وكانوا قوما عالين متكبرين.
(47) فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون يعني إن بني إسرائيل لنا خادمون منقادون.
(48) فكذبوهما فكانوا من المهلكين بالغرق.
(49) ولقد آتينا موسى الكتب التوراة لعلهم لعل بني إسرائيل يهتدون إلى المعارف والأحكام.
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست