التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٤٠٢
(56) نسارع لهم في الخيرات فيما فيه خيرهم وإكرامهم بل لا يشعرون إن ذلك استدراج.
في المجمع عن الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن الله تعالى يقول يحزن عبدي المؤمن إذا قترت عليه شيئا من الدنيا وذلك أقرب له مني ويفرح إذا بسطت له الدنيا وذلك أبعد له مني ثم تلا هذه الآية ثم قال إن ذلك فتنة لهم.
(57) إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون من خوف عذابه حذرون.
(58) والذين هم بآيات ربهم يؤمنون.
(59) والذين هم بربهم لا يشركون شركا جليا ولا خفيا.
(60) والذين يؤتون ما آتوا قيل يعطون ما أعطوه من الصدقات.
والقمي قال من العبادة والطاعة ويؤيده قراءة يأتون ما أتوا في الشواذ وما يأتي من الروايات وقلوبهم وجلة خائفة أن لا يقبل منهم وأن لا يقع على الوجه اللائق فيؤاخذ به أنهم إلى ربهم راجعون لأن مرجعهم إليه وهو يعلم ما يخفى عليهم.
في الكافي عن الصادق عليه السلام إنه سئل عن هذه الآية فقال مم إشفاقهم ورجاؤهم يخافون أن ترد عليهم أعمالهم إن لم يطيعوا الله عز ذكره ويرجون أن تقبل منهم.
وفي المجمع عنه عليه السلام وقلوبهم وجلة معناه خائفة أن لا يقبل منهم قال:
وفي رواية أخرى يؤتى ما أتى وهو خائف راج.
وفي المحاسن عنه عليه السلام في هذه الآية قال يعملون ما عملوا من عمل وهم يعلمون أنهم يثابون عليه.
وفي الكافي عنه عليه السلام قال إن استطعت أن لا تعرف فافعل وما عليك أن
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»
الفهرست