التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٤٠٧
(78) وهو الذي أنشأ لكم السمع والابصار لتحسوا بهما ما نصب من الآيات والأفئدة لتتفكروا فيها وتستدلوا بها إلى غير ذلك من المنافع قليلا ما تشكرون تشكرونها شكرا قليلا لأن العمدة في شكرها استعمالها فيما خلقت لأجلها والإذعان لمنعمهما من غير إشراك.
(79) وهو الذي ذرأكم في الأرض خلقكم وبثكم فيها بالتناسل واليه تحشرون تجمعون بعد تفرقتكم.
(80) وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون بالنظر والتأمل إن الكل منا وأن قدرتنا تعم كل شئ.
(81) بل قالوا كفار مكة مثل ما قال الأولون.
(82) قالوا أئذا متنا وكنا ترابا وعظما أئنا لمبعوثون استبعادا ولم يتأملوا إنهم كانوا قبل ذلك أيضا ترابا فخلقوا.
(83) لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين إلا أكاذيبهم التي كتبوها جمع أسطور لأنه يستعمل فيما يتلهى به كالأعاجيب والأضاحيك وقيل جمع أسطار جمع سطر.
(84) قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون.
(85) سيقولون لله لأن العقل الصريح اضطرهم بأدنى نظر بأنه خالقها قل بعد ما قالوه أفلا تذكرون فتعلمون أن من فطر الأرض ومن فيها ابتداء قدر على إيجادها ثانيا وأن بدء الخلق ليس بأهون من إعادته.
(86) قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم فإنها أعظم من ذلك.
(87) سيقولون لله فيه وقرء بغير لام فيه وفيما بعده على ما يقتضيه لفظ السؤال قل أفلا تتقون عقابه فلا تشركوا به بعض مخلوقاته ولا تنكروا قدرته على بعض مقدوراته.
(٤٠٧)
مفاتيح البحث: مدينة مكة المكرمة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»
الفهرست