التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٤٠٦
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام إن الله تبارك وتعالى لو شاء لعرف العباد نفسه ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله والوجه الذي يؤتى منه فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا فإنهم عن الصراط لناكبون.
(75) ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر يعني القحط للجوا لتمادوا في طغيانهم إفراطهم في الكفر والاستكبار عن الحق وعداوة الرسول والمؤمنين يعمهون عن الهدى.
روي أنهم قحطوا حتى أكلوا العلهز فجاء أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال أنشدك الله والرحم ألست تزعم إنك بعثت رحمة للعالمين قتلت الاباء بالسيف والأبناء بالجوع فنزلت كذا في الجوامع.
(76) ولقد أخذناهم بالعذاب قيل يعني القتل يوم بدر.
والقمي هو الجوع والخوف والقتل فما استكانوا لربهم وما يتضرعون بل أقاموا على عتوهم واستكبارهم في الكافي عن الباقر عليه السلام إنه سئل عن هذه الآية قال الاستكانة هي الخضوع والتضرع رفع اليدين والتضرع بهما.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام الاستكانة الدعاء والتضرع رفع اليدين في الصلاة.
(77) حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد.
في المجمع عنه عليه السلام وذلك حين دعا النبي صلى الله عليه وآله عليهم فقال اللهم إجعلها عليهم سنين كسني يوسف عليه السلام فجاعوا حتى أكلوا العلهز وهو الوبر بالدم.
وعن الباقر عليه السلام هو في الرجعة إذا هم فيه مبلسون متحيرون آيسون من كل خير حتى جاءك أغناهم يستعطفك

1 - العلهز: بالكسر القراد الضخم وطعام من الدم والوبر كان يتخذ في المجاعة.
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»
الفهرست