التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٤٠١
وجعلنا ابن مريم وأمه آية بولادتها إياه من غير مسيس وآويناهما إلى ربوة وقرء بفتح الراء وجعلنا مأواهما مكانا مرتفعا ذات قرار منبسطة تصلح للاستقرار والزرع ومعين ماء طاهر جار على وجه الأرض.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال الربوة نجف الكوفة والمعين الفرات.
وفي المجمع عنهما عليهما السلام الربوة حيرة الكوفة وسوادها والقرار مسجد الكوفة والمعين الفرات.
(51) يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم.
في المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وأنه أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال يا أيها الرسل كلوا من الطيبات وقال يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم.
(52) وإن هذه أمتكم أمة واحدة.
القمي قال على مذهب واحد وقرء وإن بالكسر والفتح وبالتخفيف وانا ربكم فاتقون في شق (1) العصا ومخالفة الكلمة.
(53) فتقطعوا أمرهم بينهم فتخربوا وافترقوا وجعلوا دينهم أديانا متفرقة زبرا قطعا جمع زبور الذي بمعنى الفرقة كل حزب من المتحزبين بما لديهم من الدين فرحون معجبون معتقدون أنهم على الحق.
القمي قال كل من اختار لنفسه دينا فهو فرح به.
(54) فذرهم في غمرتهم في جهالتهم شبهها بالماء الذي يغمر القامة حتى حين إلى أن يقتلوا أو يموتوا.
(55) أيحسبون أنما نمدهم به ما نعطيهم ونجعله مددا لهم من مال وبنين بيان لما.
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»
الفهرست