التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٨٨
وما نتنزل إلا بأمر ربك حكاية عن قول جبرئيل.
في المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله إنه قال لجبرئيل ما منعك أن تزورنا فنزلت له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وهو ما نحن فيه من الأماكن والأحانين لا ننتقل من مكان إلى مكان ولا ننزل في زمان دون زمان إلا بأمره ومشيته وما كان ربك نسيا تاركا لك.
في التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام في هذه الآية فإن ربنا تبارك وتعالى علوا كبيرا ليس بالذي ينسى ولا يغفل بل هو الحفيظ العليم.
(65) رب السماوات والأرض وما بينهما بيان لامتناع النسيان عليه فاعبده واصطبر لعبادته خطاب للرسول مرتب عليه هل تعلم له سميا.
في التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام تأويله هل تعلم أحدا اسمه الله غير الله.
(66) ويقول الإنسان ء إذا ما مت لسوف أخرج حيا لما كانت هذه المقالة موجودة في جنسهم اسند إلى الجنس.
وروي أن أبي بن خلف أخذ عظاما بالية ففتها وقال يزعم محمد صلى الله عليه وآله إنا نبعث بعد ما نموت.
(67) أولا يذكر الانسان وقيل قرئ يذكر من الذكر الذي يراد به التفكر أنا خلقناه من قبل أي قدرناه في العلم حيث كان الله ولم يكن معه شئ ولم يك شيئا بل كان عدما صرفا.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال لا مقدرا ولا مكونا.
وفي المحاسن عنه عليه السلام قال لم يكن شيئا في كتاب ولا علم والقمي أي لم يكن ثمة ذكره.
(68) فوربك لنحشرنهم والشياطين عطف أو مفعول معه لما روي أن الكفرة يحشرون مع قرنائهم من الشياطين الذين أغووهم كل مع شيطانه في سلسلة ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا.
القمي قال على ركبهم.
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»
الفهرست